الوحمة الدموية البارزة: هل تستدعي القلق ومتى يجب التدخل؟

الوحمة الدموية البارزة: هل تستدعي القلق ومتى يجب التدخل؟

الوحمة الدموية البارزة: هل تستدعي القلق ومتى يجب التدخل؟

Blog Article

الوحمة من العلامات الجلدية الشائعة التي قد تظهر عند الأطفال حديثي الولادة أو بعد فترة قصيرة من الولادة، لكن بعض أنواع الوحمات، مثل الوحمة الدموية البارزة، قد تثير قلق الأهل بسبب مظهرها اللافت. هذه الوحمة تكون عادة بلون أحمر أو أرجواني وترتفع عن سطح الجلد، ويمكن أن تكبر تدريجيًا خلال الشهور الأولى. في هذا المقال، سنستعرض كل ما يهمك معرفته عن هذه الحالة، من أسبابها ومراحل تطورها وحتى طرق العلاج الآمنة.

1. ما هي الوحمة الدموية البارزة؟


الوحمة الدموية البارزة هي نمو غير طبيعي في الأوعية الدموية تحت الجلد، وغالبًا ما تظهر خلال الأسابيع الأولى من عمر الطفل، وتُعرف أيضًا بالورم الوعائي الدموي.

خصائص الوحمة الدموية البارزة:

  • لون أحمر أو أرجواني لامع.


  • سطح مرتفع أو متورم عن الجلد.


  • قد تظهر في أي منطقة بالجسم، خاصة الوجه أو الرقبة.


  • تنمو سريعًا في الشهور الأولى من الحياة.



2. الأسباب المحتملة لظهور الوحمة الدموية


حتى الآن، لا يوجد سبب دقيق ومحدد لظهور الوحمة الدموية البارزة، لكنها ترتبط بزيادة مؤقتة في تكوين الأوعية الدموية خلال النمو الجنيني.

من العوامل المساهمة المحتملة:

  • الولادة المبكرة.


  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.


  • العوامل الوراثية في بعض الحالات.


  • اضطرابات هرمونية أثناء الحمل.



3. مراحل تطور الوحمة الدموية البارزة


تمر الوحمة الدموية البارزة عادة بثلاث مراحل واضحة، تبدأ بالنمو السريع ثم الاستقرار ثم التراجع التدريجي، وقد تستمر هذه المراحل لعدة سنوات.

المراحل الثلاث تشمل:

  • مرحلة النمو: من عمر الولادة حتى 6 أشهر.


  • مرحلة الثبات: ما بين عمر 6 أشهر إلى سنة تقريبًا.


  • مرحلة الانكماش: تبدأ في العام الثاني وتستمر حتى 7 سنوات أو أكثر.



4. متى تستدعي الوحمة الدموية البارزة التدخل؟


رغم أن أغلب الحالات لا تحتاج لعلاج، إلا أن هناك حالات تستدعي التدخل، خاصة إذا تسببت الوحمة في مشاكل وظيفية أو جمالية أو صحية.

الحالات التي تتطلب التدخل الطبي:

  • الوحمة قريبة من العين أو الأنف أو الفم وتؤثر على الوظائف الحيوية.


  • نمو سريع وغير طبيعي يسبب نزيفًا أو تقرحًا.


  • التأثير النفسي السلبي على الطفل أو الأسرة.


  • خطر حدوث تشوه دائم في الجلد أو الأنسجة المحيطة.



5. طرق علاج الوحمة الدموية البارزة


يعتمد اختيار طريقة العلاج على حجم الوحمة، موقعها، سرعة نموها، ومدى تأثيرها على حياة الطفل، ويقرر الطبيب الطريقة الأنسب بعد التقييم الكامل.

طرق العلاج تشمل:

  • الانتظار والمراقبة في الحالات البسيطة.


  • العلاج الدوائي باستخدام البروبرانولول (Propranolol).


  • العلاج بالليزر لتقليل اللون والحد من التوسع.


  • التدخل الجراحي في الحالات الشديدة أو المعقدة.



6. النتائج المتوقعة ومتابعة الحالة


غالبًا ما تُشفى الوحمة الدموية البارزة تلقائيًا أو تتحسن بشكل كبير مع الوقت أو العلاج المناسب، لكن تحتاج الحالة لمتابعة مستمرة من الطبيب.

النتائج المتوقعة من العلاج:

  • تحسن تدريجي في اللون والحجم.


  • تقليل التورم والانتفاخ.


  • الوقاية من المضاعفات الجلدية مثل التقرحات.


  • تجنب التشوهات الدائمة بفضل التدخل المبكر.



الأسئلة الشائعة حول الوحمة الدموية البارزة


1. هل تختفي الوحمة الدموية البارزة من تلقاء نفسها؟


في كثير من الحالات، تبدأ الوحمة في الانكماش تلقائيًا بعد السنة الأولى من عمر الطفل، وقد تختفي تمامًا خلال عدة سنوات دون الحاجة لعلاج.

2. هل تمثل الوحمة الدموية البارزة خطرًا على صحة الطفل؟


في أغلب الأحيان لا تمثل خطرًا مباشرًا، لكن إذا كانت قريبة من مناطق حساسة أو بدأت في التقرح أو النزيف، يجب استشارة طبيب الجلدية فورًا.

3. هل يمكن علاج الوحمة الدموية البارزة في المنزل؟


لا يُنصح باستخدام أي علاجات منزلية أو أعشاب، لأن بعض الطرق قد تسبب تهيجًا أو مضاعفات، ويُفضل دومًا التقييم الطبي المختص.

4. هل تترك الوحمة الدموية البارزة أثراً بعد زوالها؟


في بعض الحالات قد تترك آثارًا طفيفة مثل التصبغ أو ترهل بسيط في الجلد، لكن العلاج المبكر بالليزر أو الأدوية يقلل من هذه الآثار.

Report this page